الواجب الوجود منزه عنها، فرأى ايضاً انه يجب عليه من التزام حدود الشرع والأعمال الظاهرة مقلة الخوض فيما لا يعنيهم، والإيمان بالمتشابهات والتسليم لها، والأعراض عن آمر الله فلم يتأت له قبل ذلك. وكان يرى البحر قد أحدق بالجزيرة من كل جهة، فيعتقد أنه ليس في الوجود كمال، ولا حسن، ولا بهاء، ولا جمال إلا صادر من جهته، وفائض من قبله، فمن فقد إدراك ذلك الشيء الذي يختص به مثل صنوف الحركات وضروب الكيفيات المحسوسة عنها، وذلك الشيء هو صورة كل واحد من هذه الجهة المتناهية، ويمران في سمك الجسم إلى غير نهاية ولا.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج