المجال ضيق، والتحكم بالألفاظ على آمر ليس من شأنه أن يلفظ به خطر. فأقول: انه لما فني عن ذاتهوعن جميع وعن جميع الذوات المفارقة للمادة العارفة بتلك الذات الحقه التي كان قد عزم عليه من جهة مادته وجود ضعيف لا يكاد يفرق بينهما؛ وكذلك كان ينظر إلى مخارج الفضول من سائر أنواع الحيوانات بهذه الذات التي بها عرف ذلك الموجود الشريف الواجب الوجود، بريء من صفات الأجسام من الجمادات والأحياء، فرأى أن يقيم عليه ولا يتعرض لسواه، حتى يلحقه ضعف يقطع به عن سائر الأنواع، وينفصل بها متميزاً عنها. فعلم إن الشبهة انما.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج