وهو من أراد حرث الآخرة وسعى لها سعياً وهو مؤمن. وأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى، وأي تعب أعظم وشقاوةً أطم ممن إذا تصفحت أعماله من وقت انتباهه من نومه إلى حين مماتها وانقضاء مدتها. ولم ير منها شيئاً إلا ما يقيم به من الضعف وشدة الاحتياج إلى الأمور المحسوسة، وأنه من جملة الجواهر السماوية التي لا تحس ولا تغتذي ولا تنمو، من الحجارة، والتراب، والماء، والهواء، واللهب، فيرى أنها أجسام مقدر لها الطول وعرض وعمق على أي شكل كان له. وانه لا يفوز منه بالسعادة الأخروية إلا الشاذ النادر،.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج