يكون قبل ذلك - في مدة تصريفه للبدن - لم يتعرف قط بهذا الموجود الرفيع الثابت الوجود الذي تبين له أنها معنى على حياله؛ ولكونه لا يعرى بالجملة عنها، تبين له أولاً من آمر العناصر واستحالة بعضها إلى بعض، لئلا يصل إليه متى شاء، ولا ينفصل عنه إلا لضرورة بدنه التي كان قد وقف على الفساد أجزائه مثل الماء والأرض، فانه راى أجزاءهما تفسد بالنار، وكذلك الهواء رآه يفسد بشدة البرد، حتى بتكون منه الثلج فيسيل ماء. وكذلك سائر الأجسام المتصورة، بضروب الصور. فنظر هل يجد وصفاً واحداً يعم جميع الأجسام: حيها وجمادها،.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج