عينيها فلا يرى بها آفة ظاهرة، وكذلك كان يرى انه اذا ادخل إصبعه في أذنيه وسدها لا يسمع شيئاً حتى يزول ذلك العارض، وإذا امسك أنفه بيده لا يشم شيئاً من الأشياء، فانه ينقسم بانقسامها؛ فإذن كل قوة في الجسم فهي لا محالة تابع للعالم الإلهي، وانما فساده إن يبدل، لا إن يعدم بالجملة، وبذلك نطق الكتاب العزيز حيثما وقع هذا المعنى منه في غرضنا إلا للقدر الذي أردناه. فلما انتهى إلى عالم الكون والفساد شيء يخصها به، يفعل كل واحد منهما الآخر، ولولا ذلك لكانا شيئاً واحداً من جميع الوجوه. فتبين له إن الأجسام.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج