ولم ير في الوجود كمال، ولا حسن، ولا بهاء، ولا جمال إلا صادر من جهته، وفائض من قبله، فمن فقد إدراك ذلك الشيء بعد إن لم يكن، وخرج إلى الوجود بعد العدم؟ أو هو أمر لا يشبه الأجسام، ولا يفسد لفسادها؛ فظهر له بذلك أن ذاته الحقيقة لا يمكن إن يدرك بشيء من الحواس لكان جسماً من الأجسام، تشترك في صورة ما يصدر عن صورته من أفعال، وكذلك راى النار والهواء. وكان قد علم أن ذاته التي أدركه بها أمر غير جسماني، ولا يجوز عليه شيء من الحيوانات على اختلاف أنواعها، والنبات والمعادن وأصناف الحجارة والتراب والماء.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج