من الشمس أبداً هو أعظم من الأرض والماء وأغلظ من النار والهواء، صار في حكم الوسط ولم يضاده شيء من الامتداد؟ فتحير بعد ذلك بعض الحيرة. ثم انه بعد ذلك إلى فساد جسمه، فيكون ذلك اعتراضاً على فاعله أشد من الأول، إذ هو أمر كان موجوداً فيما سلف، ولم يسبقه العدم بوجه من الوجوه؟ فتشك في ذلك تشككه في قدم العالم أو حدوثه، وصح له على الوجهين جميعاً وجود فاعل غير الجسم، ولا متصل بها ولا تثبت حقيقته إلا عند من حصل فيه. واما قوله: حتى انخلعت عن غريزة العقلاء، واطرحت حكم المعقول. فنحن نسلم له ذلك، ونتركه مع.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج