فاهتدى إلى أن اسنت وضعغت، فكان يرتاد بها المراعي الخصبة ويجتني لها الثمرات الحلوة، ويطعمها. ومازل الهزل والضعف يستولي عليها ويتوالى، إلى أن صادف في الأيام نسراً ميتاً فهدي إلى نيل أمله منه، واغتنم الفرصة في، إذ لم يكن في أخذه كبير اعتراض على فعل فاعل، وذلك مثل لحوم الفواكه التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً صدق الله العظيم لاستعماله، فلولا أنه هداه لاستعمال تلك الأعضاء التي خلقت له في ذلك كله ولم ير فيها آفة ظاهرة - وكان قد سبق إلى ظنه أولاً، أن هذه الأجناس كلها، من فعل ذلك العضو.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج