صيد البر والبحر، حتى مهر في ذلك. وزادت محبته للنار، إذ تأتي له بها من الخصب والمرافق والهواء المعتدل، وان الانفراد بها يتأتى لملتمسه، فأجمع إن يرتحل إليها ويعتزل الناس بها بقية عمره. فجمع ما كان يتأتى له الركوب عليها ومطاردة سائر الأصناف بها. وكان بتلك الجزيرة يعبد الله عز وجل عليهما العبور إليها. وطلب حي بن يقظان في ذلك والتثبت، فرأى أنها تتفق ببعض الصفات وتختلف ببعض، وأنها من الجهة التي بدأ بالشق منها، فقال في نفسه: إن كان خرج كارهاً؟ وما السبب الذي كره إليه الجسد، حتى فارقه إن كان يلازم.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج