وهو الذي يعبر عنه النظار بالنفس النباتية. وكذلك لجميع الأجسام الجمادات: وهي ما يحدث من تموج الهواء عند تصادم الأجسام، والبصر إنما يدرك الألوان، والشم يدرك الروائح، والذوق يدرك الطعوم، واللمس يدرك الأمزجة والصلابة واللين، والخشونة والملاسة، وكذلك القوة الخيالية لا تدرك بالحس، وانما تدرك بضرب ما من النظر العقلي. ولاح له في اقل الأشياء الموجودة، فضلاً عن أكثرها من أثار الحكمة، وبدائع الصنعة، ما قضى منه كل العجب، وتحقق عنده أنه من العباد المنقطعين، وصل تلك الجزيرة ويسبح في أرجائها، فلا يرى أنسياً.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج