في خلق الإنسان من الأغشية المجللة لجملة بدنه وغيرها فلما كمل انشقت عنه تلك الأغشية، بشبه المخاض، وتصدع باقي الطينة إذ كان قد لحقه الجفاف. ثم استغاث ذلك الطفل عند فناء مادة غذائه واشتداد جوعه، فلبته ظبية فقدت طلاها. ثم استوى عبد ما وصفه من أمر الله تعالى في طباعه من دوام الفكرة، وملازمة العبرة، والغوص على المعاني، وأكثر ما كان له مسكن يقيه مما يرد عليه من عند الله عز وجل، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وجنته وناره، هي أمثلة هذه التي شاهدها قبلها، ولا هي غيرها؛ وكأنها صورة الشمس التي تظهر.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج